الرئيسية / كلمة معالي الوزير

كلمة معالي الوزير

انسجاماً مع التوجيهات الحكيمة لفخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتماشياً مع المرسوم الرئاسي بتكليف الدكتور محمد مصطفى برئاسة وتشكيل الحكومة الفلسطينية التاسعة عشر ، فإنني وعلى ضوء تكليفي بتولي حقيبة وزارة النقل والمواصلات ضمن هذه التشكيلة والثقة التي تشرفت بها ، أبدأ عملي بالتحدث حول أبرز المفاصل والركائز الاساسية والتي تقوم على أساسها مختلف المجالات التي تتعلق بقطاع النقل والمواصلات الفلسطيني والذي يعد أحد أعمدة وسبل تدعيم الاقتصاد الوطني الفلسطيني والذي يقود نحو تطور حضري يلامس المواطن ويحقق له سبل الراحة والرفاهية ويسهم في إظهار العديد من النقلات النوعية التي تؤثر ايجاباً على حياته واستقراره  .

لقد أصبحت هذه الوزارة رمزاً من رموز الإبتكار والحداثة، ويأتي ذلك من خلال الجهود الحثيثة التي تقوم بها مجمل طواقم العمل بالوزارة كل في مجال اختصاصه وحدود المسؤوليات والصلاحيات المخولة ، وقد دأبت هذه الكوادر وما تزال تثابر وتعمل بشكل متقن وفعّال في سبيل تعزيز وتطوير منظومة قطاع النقل والمواصلات الفلسطيني وتوفير خدمات ذات جودة عالية ومستدامة للمواطنين.

ووفق أولويات الحكومة الحالية (التاسعة عشر) لن تدّخر وزارة النقل والمواصلات جهداً في إطار عملها نحو تحقيق رؤية الحكومة والتي تشتمل على توفير  الاغاثة الانسانية وإعادة الاعمار لقطاعنا الحبيب ، وأيضاً على إجراء إصلاحات مؤسساتية واسعة تحقق الشفافية وتعمل على ترشيد النفقات الحكومية ،وقد وضعنا ذلك نصب أعيننا ومنذ اليوم الاول لتسلمنا حقيبة النقل والمواصلات ، وكأولوية قصوى البدء بحصر كافة الاضرار التي تعرض لها أبناء شعبنا العظيم في غزة ومدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية لتكون نقطة إنطلاق يتم البناء عليها من تذليل  العقبات وتبسيط الخدمات المقدمة لهم من الوزارة وكافة المديريات التابعة لها ، ولم نغفل أيضاً عن التفكير في إعادة بناء وتشغيل المشاريع الاستراتيجية التنموية في قطاع النقل والمواصلات بكل اشكاله في شقي الوطن ؛ لأن المواطن الفلسطيني يستحق منا تقديم حياة كريمة مكتملة الأركان حيث يُعد قطاع النقل والمواصلات بكافة مكوناته ركناً أساسياً في المجتمع الفلسطيني

نحن في وزارة النقل والمواصلات ندرك أهمية التكامل في عمل مؤسسات الدولة ، وخلق سبل التعاون الدولي وتبادل الخبرات وإيجاد شراكات حقيقية مع القطاعات الاخرى ومجمل شرائح المجتمع لتحقيق أهدافنا المرجوة والتي تتمثل في إطار سياسة الحكم الرشيد وحوكمة كافة القطاعات والخدمات ، والقيام بذلك دون كلل او ملل رغم عِظم التحديات والعقبات التى تواجهنا

ومهمتنا أيضآ تشمل تطوير وتحقيق التكامل والكفاءة في جميع وسائط النقل من الطرق إلى السكك الحديدية، ومن النقل البحري إلى الجوي. ومواكبة التطور المعرفي والابتكار التكنولوجي.

إننا ملتزمون بالسعي الجاد نحو تحقيق رؤية ورسالة الوزارة بتوفير وسائل نقل ميسرة ومستدامة للمواطنين ، تسهم بشكل فاعل في التخفيف من التلوث وآثاره السلبية وأن الوزارة تقدر حساسية المرحلة وصعوبتها ، ولا يكسر ذلك من عزيمتنا في مواصلة العمل الجاد باتجاه توفير نظام نقل آمن ومتطور ويلبي جزءآ كبيرآ من احتياجاتنا وتطلعاتنا .

ففي بحر الأماني الوطنية حتماً سترسو سفينة واحدة…سفينة الانتماء والإرادة والعمل المخلص.

 

         المهندس طارق زعرب

        وزير النقل والمواصلات